طريق الهداية
اهلا و سهلا و مرحبا بك زائرنا العزيز في منتداك الطريق الي الهداية
سائلين الله ان ياخذ بنا الي طريق الهداية ونتمني منك المشاركة
طريق الهداية
اهلا و سهلا و مرحبا بك زائرنا العزيز في منتداك الطريق الي الهداية
سائلين الله ان ياخذ بنا الي طريق الهداية ونتمني منك المشاركة
طريق الهداية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامي سني عام يوضح الحقائق و يبين العقائد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منسق المهدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 588
نقاط : 11775
تاريخ التسجيل : 20/05/2010
العمر : 59
الموقع : مصر
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : مدير مالى

منسق المهدي Empty
مُساهمةموضوع: منسق المهدي   منسق المهدي Emptyالسبت يوليو 03, 2010 11:30 am

مقدمة:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن من أبرز عقائد الشيعة والتي تكاد تمتلئ بها كتبهم عقيدة المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري، وهو الإمام الثاني عشر عندهم، وهم يطلقون عليه الحجة كما يطلقون عليه القائم.
ويزعمون أنه ولد سنة (255هـ)، واختفى في سرداب (سُرَّ من رأى) سنة (265هـ)، وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان لينتقم لهم من أعدائهم، ولا يزال الشيعة يزورونه بسرداب (سُر من رأى) ويدعونه للخروج.
وقد صاحبت عقيدة المهدي المنتظر عند الشيعة خرافات وعقائد منحرفة خطرة.
وقد استعرت فكرة خروجه([1]) في زماننا هذا عند الشيعة، فقد بدءوا يستعدون لخروجه القريب –زعموا- ويتحدثون عن رؤيته في بعض المسيرات الشيعية، وتعددت تلك الرؤى، وزعموا أنهم استطاعوا التقاط صورة له!
ولما كان كثير من أهل السنة منخدعين بشعارات الشيعة في هذا الزمان مما يظهرونه من تقية ومداراة، ويجهل كثير من الناس حقيقة اعتقادهم في مهديهم المنتظر؛ كان لزاماً تجلية حقيقة هؤلاء القوم وبيان معتقدهم المنحرف في عقيدة خروج المهدي المنتظر: (( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ))[الأنفال:42]. فقمت بجمع مادة هذا الكتيب من مجموعة من الكتب والبحوث؛ نصحاً لأهل السنة، ونسأل الله سبحانه وتعالى القبول والإخلاص في القول والعمل.
عقيدة أهل السنة في المهدي:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فالمهدي الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم اسمه محمد بن عبد الله لا محمد بن الحسن، وقد روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: [[ هو من ولد الحسن بن على لا من ولد الحسين بن علي ]]([2]).
وأحاديث المهدي معروفة؛ رواها الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم؛ كحديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً })([3])([4]).
وقال ابن القيم: (وقد اختلف الناس في المهدي على أربعة أقوال:
أحدها: أنه المسيح بن مريم.
القول الثاني: أنه المهدي الذي ولي من بني العباس، وقد انتهى زمانه.
القول الثالث: أنه رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من ولد الحسن بن علي يخرج في آخر الزمان، وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً فيملأها قسطاً وعدلاً، وأكثر الأحاديث على هذا تدل.
وفي كونه من ولد الحسن سر لطيف، وهو: أن الحسن رضي الله تعالى عنه ترك الخلافة لله فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة الحق المتضمن للعدل الذي يملأ الأرض، وهذه سنة الله في عباده أنه من ترك لأجله شيئاً أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه، وهذا بخلاف الحسين رضي الله عنه، فإنه حرص عليها وقاتل عليها فلم يظفر بها، والله أعلم.
وأما الرافضة الإمامية فلهم قول رابع وهو: أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر من ولد الحسين بن علي لا من ولد الحسن، الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار الذي يورث العصا، ويختم الفضا، دخل سرداب سامراء طفلاً صغيراً من أكثر من خمس مائة سنة؛ فلم تره بعد ذلك عين، ولم يحس فيه بخبر ولا أثر، وهم ينتظرونه كل يوم؛ يقفون بالخيل على باب السرداب، ويصيحون به أن يخرج إليهم: أخرج يا مولانا! ثم يرجعون بالخيبة والحرمان، فهذا دأبهم ودأبه. ولقد أحسن من قال:
ما آن للسرداب أن يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء فإنكم ثلثتم العنقاء والغيلانـا
ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدم وضحكة يسخر منها كل عاقل([5]).
مهدي الشيعة خرافة:
يعتقد الروافض أن إمامهم الحسن العسكري المتوفى سنة (260هـ) لم يمت عقيماً كما يقول التاريخ([6])؛ بل له ولد، اختفى إثر ولادته... ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا وهم ينتظرون ظهوره، أي: منذ أكثر من أحد عشر قرناً.
وهذه العقيدة لا تزال موجودة في أذهان الروافض إلى اليوم رغم تقدم العلم، وتطور وسائل المعرفة، حتى إن آيتهم محمد باقر الصدر يقول: (كل ما في الأمر أنه عليه السلام يعيش بشخصية ثانوية متكونة من اسم مستعار، وعمل معين، وأسلوب في الحياة غير ملفت للنظر، ولا يمت إلى الإمامة والقيادة بصلة)([7]). أي: أنه يعيش بين الناس باسم مزور، وهو عندهم الحاكم على المسلمين، وكل من تولى على العالم الإسلامي من خلفاء على امتداد التاريخ فهم طواغيت، ومن تابعهم من المسلمين فهو في عداد المشركين.
وهذه العقيدة منذ سنة (260هـ) إلى اليوم هي أساس مذهب الروافض، ويهتم بها آيات الرافضة ومراجعها، حتى إنهم يعدون منكرها أكفر من إبليس([8])؛ إذ بها يستمدون القداسة بين شيعتهم، وبواسطتها يأخذون الأموال من أتباعهم باسم (خمس الغائب)، وعن طريقها يدَّعون الصلة بأهل البيت، وقد اضطروا للقول بهذه العقيدة البعيدة عن العقول؛ لأنهم قد حصروا الإمامة بأولاد الحسين وبأشخاص معينين منهم، على اختلاف بينهم في تحديد الإمامة.
ولكنهم فوجئـوا في سنة (260هـ) بوفاة الحسن العسكري -وهو الإمام الحادي عشر عندهم- عقيماً، فافترقوا في هذا وتحيروا، حتى بلغت فرق شيعة الحسن العسكري أربع عشرة فرقة، كما يقول النوبختي، أو خمس عشرة فرقة، كما يقول القمي، وهما من الرافضة، وممن عايش تلك الأحداث؛ إذ هما من شيوخهم في القرن الثالث.
وساد الشك أوساط الشيعة وغلبت عليهم الحيرة؛ ذلك أنهم قد قالوا لأتباعهم: إن الإمامة هي أصل الدين وأساسه، حتى جاء في نصوص (الكافي) -أصح كتاب عندهم في الحديث والرواية- (أنها أعظم أركان الإسلام)([9]) (وأنها أهم من النبوة)([10])، (وأن الأرض لا تخلو من إمام لحظة واحدة، ولو بقيت الأرض بغير إمام لساخت). (ولو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله)([11])؛ بل قالوا: (إن القرآن لا يكون حجة إلا بقيّم)([12]) ، وهو الإمام. (والإجماع لا حجة فيه، وإنما الحجة في قول الإمام)([13])، (والوحي لم يتوقف بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كما أجمع المسلمون؛ بل استمر؛ لأن قول الإمام -بزعمهم- كقول الله)، حتى قال شيخهم المازندراني: (يجوز لمن روى حديثاً عن الإمام أن يقول فيه: قال الله)([14]).
وكل هذه الدعاوي -وغيرها كثير- تشتمل عليها عقيدتهم في الأئمة؛ ثم فجأة يسقط هذا الأساس، وتتهاوى معه مزاعم الرافضة، وينكشف الأمر أمام الأتباع، وتتضح الحقيقة لكل ذي عينين بوفاة الإمام بلا عقب، حتى قالت كتب الفرق عندهم بأنه مات: (ولم ير له خلف، ولم يعرف له ولد ظاهر، فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه)([15]). فبدأت التنظيمات السرية تعمل لتفادي هذا الخطر المحدق قبل أن ينفرط سلك الأتباع، ويموت المذهب.
وتحكي كتب الفرق عندهم تباين اتجاهاتهم في الخروج من هذا المأزق؛ فمنهم من قال: (إن الحسن بن علي حي لم يمت، وإنما غاب، وهو القائم، ولا يجوز أن يموت، ولا ولد له ظاهر؛ لأن الأرض لا تخلو من إمام)([16]).
وذهبت فرقة أخرى إلى الاعتراف بموته، ولكنها قالت: (بأنه حي بعد موته، وهو غائب الآن وسيظهر)([17]). بينما فرق أخرى حاولت أن تنقل الإمامة من الحسن إلى أخيه جعفر، وأخرى أبطلت إمامة الحسن بموته عقيماً([18]). وطائفـة أخـرى -وهم المسمون بالشيعة اليوم- زعموا بأن للحسن العسكري ولداً: (وكان قد أخفى –أي: الحسن- مولده، وستر أمره، لصعوبة الوقت، وشدة طلب السلطان له... فلم يظهر ولده في حياته، ولا عرفه الجمهور بعد وفاته)([19]). وهذا الولد المزعوم والذي يقول التاريخ بأنه لا حقيقة له هو الذي يزعم آيات الشيعة أنهم نوابه.
عقيدتهم في منكر المهدي:
يقول محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق: (واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله)([20]).
وينقل حديثاً منسوباً إلى الإمام الصادق أنه قال: [[ المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا ]].
ونسب أيضاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { الأئمة من بعدي اثنا عشر، أولهم: أمير المؤمنين علي بن أبى طالب، وآخرهم: القائم، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي، من أنكر واحداً منهم فقد أنكرني }.
لا جهاد عند الشيعة إلا بحضور المهدي:
من الحقائق التي لا يعرفها كثير من الناس هي: أن الجهاد في المذهب الشيعي محرَّم إلى خروج إمامهم الثاني عشر.
روى الكليني في "الكافي" عن أبي عبد الله قال: [[ كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل ]]([21]).
وذكر هذه الرواية شيخهم الحر العاملي في "وسائل الشيعة"([22]).
وروى الطبرسي في "مستدرك الوسائل" عن أبي جعفر قال: [[ مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان ]]([23]).
وروى الحر العاملي في "وسائل الشيعة" عن أبى عبد الله قال: [[ يا سدير! الزم بيتك، وكن حلساً من أحلاسه، واسكن ما سكن الليل والنهار، فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك ]]([24]).
وفي "الصحيفة السجادية الكاملة" عن أبي عبد الله قال: [[ ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلماً أو ينعش حقاً إلا اصطلته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا ]]([25]).
وفي "مستدرك الوسائل" عن أبي جعفر قال: [[ كل راية ترفع قبل راية القائم فصاحبها طاغوت ]]([26]).
وقد قرر مرجعهم وآيتهم الخميني أن البدأة بالجهاد لا تكون إلا لقائمهم؛ إذ يقول في "تحرير الوسيلة": (في عصر غيبة ولي الأمر وسلطان العصر -عجل الله فرجه- الشريف يقوم نوابه العامة -وهم الفقهاء الجامعون لشرائط الفتوى والقضاء- مقامه في إجراء السياسات وسائر ما للإمام إلا البدأة بالجهاد)([27]).
صفة خروج المهدي في آخر الزمان عند الشيعة:
1- يخرج عن يمينه جبريل وعن شماله ميكائيل:
رويَ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: [[ كأني بالقائم على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة فـي خمسة آلاف من الملائكة؛ جبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، والمؤمنون بين يديـه، وهـو يفرّق الجنـود فـي الأمصار ]]([28]).
وقال أبو عبد الله عليه السلام: [[ إذا أذن الله تعالى للقائم بالخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه.. فيقول جبرائيل: أنا أول من يبايعك؛ ابسط كفّك، فيمسح على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، فيبايعونه، ويقيم بمكة حتّى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس، ثمّ يسير إلى المدينة ]]([29]).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ إذا قام القائم نزلت ملائكة بدر: ثلث على خيول شهب، وثلث على خيول بلق، وثلث على خيول حُوّ. قلت يا ابن رسول الله، وما الحُوّ؟ قال: الحمر ]]([30]).
2- المهدي يظهر عرياناً:
روى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال: [[ إنّ من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عارياً أمام قرص الشمس ]]([31]).
3- عندما يخرج المهدي ينادي الله باسمه العبراني:
جاء في كتاب الغيبة للنعماني: [[ إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني فأتيحت له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر ]]([32]).
4- عندما يخرج المهدي يجتمع إليه الشيعة من كل مكان:
جاء في بحار الأنوار عن أحد موالي أبي الحسن عليه السلام قال: [[ سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: (( أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا ))[البقرة:148]، قال: ذلك والله أن لو قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان ]]([33]).
وهذا الاجتماع لا يقتصر على الأحياء فقط، بل حتى الأموات يحيون ويخرجون من قبورهم ملبين نداء القائم المنتظر!
روى الحر العاملي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل: [[ كم يملك القائم (عج)؟ قال: سبع سنين بطول الأيام والليالي حتى تكون السنة من شيعته مقدار عشر من سنينكم هذه، وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشر أيـام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم من قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب ]]([34]).
5- مهدي الشيعة يستفتح المدن بتابوت اليهود:
جاء في كتاب الرجعة للإحسائي: (ويخرج الله التابوت الذي أمر به أرميا أن يرميه في بحيرة طبريا بقية مما ترك آل موسى وآل هارون ورضاضة اللوح وعصا موسى وقبا هارون وعشرة أصواع من المن وشرايح السلوى التي ادخرها بنو إسرائيل لمن بعدهم فيستفتح بالتابوت المدن كما استفتح به من كان قبله)([35]).
6- مهدي الشيعة تنبع له عينان من ماء ولبن:
جاء في كتب الشيعة أنه عندما يخرج المهدي ستنبع له في الكوفة عينان من ماء ولبن، وأنه يحمل معه حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عيناً، فكلما أراد الطعام أو الشراب نصبه.
روى المجلسي عن أبي سعيد الخرساني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: [[ إذا قام القائم بمكة وأراد التوجه إلى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً، ويحمل حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عيناً فلا ينزل منزلاً إلا نصبه، فانبجست منه العيون، فمن كان جائعاً شبع ومن كان ظمآن روي، فيكون زادهم حتى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة، فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائماً، فمن كان جائعاً شبع ومن كان عطشاناً روي ]]([36]).
7- في عهد المهدي يصير للرجل من الشيعة قوة أربعين رجلاً ويمد لهم في أسماعهم وأبصارهم:
جاء في "الكافي" عن أبي ربيع الشامي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: [[ إن قائمنا إذا قام مد الله عز وجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه ]]([37]).
وفي بحار الأنوار عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: [[ إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلاً، ويكونون حكام الأرض وسنامها ]]([38]).
الأعمال التي يقوم بها المهدي إذا خرج عند الشيعة:
أولاً: يقوم على الناس بالقتل والسبي بلا شفقة أو رحمة:
روى محدثهم محمد بن الحر في "وسائل الشيعة" عن الحسن بن هارون قال: [[ كنت عند أبي عبد الله جالساً فسأله معلى بن خنيس: أيسير الإمام القائم بخلاف سيرة علي؟ قال: نعم، وذلك أن علياً سار بالمن والكف؛ لأنه علم أن شيعته سيُظهر عليهم، وإن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي؛ لأنه يعلم أن شيعته لن يُظهر عليهم من بعده أبداً ]]([39]).
وينقل علامتهم آية الله الحاج ميرزا محمد تقي الأصفهاني في كتابه "مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم" عن تفسير علي بن إبراهيم القمي في قوله تعالى: (( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ))[الطارق:17] (لوقت بعث القائم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس)([40]).
وروى شيخهم محمد بن محمد بن صادق الصدر الموسوي في كتابه "تاريخ ما بعد الظهور" (ص762) عن أبى جعفر قال: [[ إن الناس في هدنة نناكحهم ونوارثهم ونقيم عليهم الحدود ونؤدي أماناتهم، حتى إذا قام القائم جاءت المزايلة ]]([41]).
ويفسر الصدر معنى المزايلة فيقول: (هي المفارقة والمباينة بين أهل الحق وأهل الباطل).
ونقل الحاج آية الله السيد إبراهيم الزنجاني في"حدائق الأنس": عن أمير المؤمنين أنه قال: [[ وفقهاؤهم يفتون بما يشتهون، وقضاتهم يقولون ما لا يعلمون، وأكثرهم بالزور يشهدون؛ إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى ]]([42]).
ويعلق آية الله الزنجاني على هذه الرواية فيقول: (المراد من الفقهاء: فقهاء المخالف؛ لأنهم يفتون بغير ما أنزل الله، والشاهد على هذا قول الإمام الباقر: [[ إذا خرج هذا الإمام المهدي فليس له عدو مبين إلا الفقهاء خاصة وهو والسيف أخوان، ولولا السيف –أي: السلطة والقوة- بيده لأفتى الفقهاء في قتله، ولكن الله يظهره بالسيف ]])([43]) انتهى كلام الزنجاني.
وقد صرح علامتهم محمد باقر المجلسي في كتاب "حق اليقين الفارسي" على ما نقله عنه علامة الهند مولانا محمد منظور نعماني في كتاب "الثورة الإيرانية في ميزان الإسلام": (بأنهم يناكحوننا ويوراثوننا إلى أن يظهر المهدي حيث يبدأ بقتل علماء أهل السنة ثم عوامهم)([44]).
وروى المجلسي عن أبي عبد الله عليه السلام: [[ لو يعلم الناس ما يصنعُ القائم إذا خرج لأَحَبُّ أكثرُهم أَلا يَرَوْهُ؛ مما يقتل من الناس؛ حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم ]]([45]). ويعترف الشيعة أن مبعثه نقمة، فعن أبي جعفر قال: [[ إنّ الله بعث محمداً رحمةً، وبعث القائم نقمةً ]]([46]).
ثانياً: تخصيص المسلمين بالقتل:
وقد وردت في كتبهم نصوص كثيرة تخصص المسلمين بالقتل -كما سيأتي-، ولذا اعترف آيتهم الصدر بأن ظاهر رواياتهم أن كثرة القتل مختصة بالمسلمين([47]).
ثالثاً: الإثخان في القتل والاستئصال الشامل للبشرية:
ومهدي الروافض الذي تحلم بمجيئه وتتوقع خروجه شيوخهم وآياتهم سيقوم بعملية قتل شامل، وإفناء كامل للناس لا يسلم منه إلا القليل، وهم الرافضة، ففي نصوصهم عن أئمتهم المعصومين: [[ لا يكون هذا الأمر حتى يذهـب تسعة أعشار الناس ]]([48]).
قال آيتهم محمد باقر الصدر: (أقول: والمراد من هذا الأمر: ظهور المهدي (ع))([49]).
وقال جعفرهم: [[ لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس، فقيل له: فإذا ذهب ثلثا الناس فما يبقى؟ فقال (ع): أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي؟ ]]([50]).
يقول آيتهم الصدر: (وهذا القتل الشامل للبشرية كلها يتعين حصوله بحرب عالمية شاملة قوية التأثير)([51]).
وهناك تعاليم يومية مستمرة للأتباع تحثهم وتدعوهم لطلب الثأر والانتقام، وذلك عبر أدعية الزيارات ومناسك المشاهد، وهذا القتل الشامل لا ينجو منه إلا الرافضة، ومهما أعلن غيرهم التوبـة والرجوع فلا يقبل منهم توبـة ولا رجوع.
يقول الصدر: (إن الإمام المهدي (ع) سوف يضع السيف في كل المنحرفين الفاشلين في التمحيص، ضمن التخطيط السابق على الظهور، فيستأصلهم جميعاً، وإن بلغوا الآلاف، ولا يقبل إعلانهم التوبة والإخلاص)([52]).
وهذه السيرة ليست من الإسلام في شيء، وهم يعترفون أنها شرعة جديدة مخالفة للتشيع.
تقول نصوصهم: (إن القائم أمر أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً)([53])؛ بل إنه يقتل من لا ذنب له.
تقول رواياتهم: (إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعل آبائها)([54]).
وقال صادقهم يخاطب بعض الشيعة: [[ كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة؟ ثم أخرج المثال الجديد، على العرب شديد؟ قال الراوي: قلت: جعلت فداك ما هو؟ قال: الذبح. قال: قلت: بأي شيء يسير فيهم، بما سار علي بن أبي طالب في أهل السواد؟ قال: لا، إن علياً سار بما في الجفر الأبيض، وهو الكف، وهو يعلم أنه سيُظهر على شيعته من بعده، وأن القائم يسير بما في الجفر الأحمر وهو الذبح، هو يعلم أنه لا يُظهر على شيعته ]]([55]).
والقتل صفة دائمة ملازمة له: تقول نصوصهم: (إن قائمهم ليس شأنه إلا القتل فلا يستبقي أحداً، ولا يستتيب أحداً)([56]).
رابعاً: يضع السيف في العرب وفي قريش خاصة([57]):
روى المجلسي أن المنتظر يسير في العرب بما في "الجفر الأحمر" وهو قَتلُهم([58]).
وروى أيضاً: [[ ما بقي بيننا وبن العرب إلا الذبح ]]([59]).
وروى أيضاً: [[ اتقِ العرب، فإن لهم خبر سوءٍ، أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد ]]([60]).
وفي "الغيبة" للنعماني و"تاريخ ما بعد الظهور" للصدر عن أبى عبد الله قال: [[ إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف ]]([61]).
وفي "الغيبة" عن أبي عبد الله قال: [[ ما بقى بيننا وبين العرب إلا الذبح، وأومأ بيده إلى حلقه ]]([62]).
ورووا عن إمامهم المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى قوله للشيعة: [[ لولا أنا نخاف عليكم أن يقتل الرجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من ألف رجل منهم لأمرناكم بالقتل لهم، ولكن ذلك إلى الإمام ]].
أورد هذه الرواية شيخهم الحر في "رسائل الشيعة، والبحراني في "الحدائق"، والشيخ حسين آل عصفور في "المحاسن النفسانية"([63]).
وأوردها شيخهم الفيض الكاشاني في "الوافي" بلفظ: [[ … ولولا أن نخاف عليكم أن يقتل رجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من ألف رجل منهم ومائة ألف منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام ]]([64]).
وروي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم، ثمّ خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات. قلت: ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال: نعم، منهم ومن مواليهم ]]([65]).
قلت: فإذا كان كثير من الشيعة هم من أصل عربي، أيشهر القائم السيف عليهم ويذبحهم؟!
ومن التناقضات أن في عقيدة الشيعة أن كسرى قد خلص من النار!
روى المجلسي عن أمير المؤمنين: [[ أن الله قد خلصه –أي: كسرى- من النار، وأن النار محرمة عليه ]]([66]).
فكسرى الفارسي الذي مات على الكفر يخلص من النار في دين الشيعة ولا يخلص العرب من بطش مهديهم!!
خامساً: قتل أهل السنة:
يخرج قائمهم أو من يقوم بمهمته (موتوراً غضبان أسفاً.. يجرد السيف على عاتقه)([67]) فيحصد أهل السنة الذين تلقبهم وثائق الرافضة "بالمرجئة" حتى قالوا: (ويح هذه المرجئة([68])إلى من يلجئون غداً إذا قام قائمنا)([69])، (يذبحهم والذي نفسي بيده! كما يذبح القصاب شاته)([70]).
وأحياناً تلقبهم بالمخالفين وتقول عنهم: (ما لمن خالفنا في دولتنا نصيب؛ إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا)([71]).
وحيناً تسميهم بالنواصب وتقول: (فإذا قام قائمنا عرضوا كل ناصب عليه فإن أقر بالإسلام -وهي الولاية- وإلا ضربت عنقه، أو أقر بالجزية فأداها كما يؤدي أهل الذمة)([72]).
سادساً: قتل الشيعة غير الغلاة:
ولا يكتفون بقتل أهل السنة؛ بل إن قائمهم يتتبع الشيعة الزيدية غير الغلاة فيقتلهم.
تقول نصوصهم: [[ إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس –كذا- يدعون البترية([73]) عليهم السلاح، فيقولون له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ]]([74]).
سابعاً: قتل الأسرى والجرحى:
ومهديهم لا يرحم أحداً ولو كان أسيراً، أو جريحاً، أو مولياً فاراً، وإن كان من المسلمين، لأنه لا إسلام عندهم إلا مذهب الروافض.
يقول النص: [[ القائم له أن يقتل المولي ويجهز على الجريح ]]([75]).
ثامناً: يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي:
روى المجلسي: (إن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، والمسجد النبوي إلى أساسه)([76]).
وبين المجلسي: (أن أول ما يبدأ به -القائم- يُخْرِجُ هذين –يعني: أبا بكر وعمر- رَطْبَيْنِ غَضَّيْنِ، ويذريهما في الريح، ويكسر المسجَد)([77]).
يقول آيتهم وشيخهم المعاصر حسـين الخراساني: (إن طوائف الشيعة يترقبون من حين لأخر أن يوماً قريباً آتٍ يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة...)([78]).
فهو يحلم بفتحها وكأنها بيد الكفار، ذلك أن لهم أهدافهم المبيتة ضد الديار المقدسة([79]).
تاسعاً: مهدي الشيعة يقيم الحد على أبي بكر وعمر ويهدم الحجرة النبوية:
ففي "بحار الأنوار" (53/104-105) أن منتظرهم يقول: [[ وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورقان من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الأول، فينادي منادي الفتنة من السماء: يا سماء! انبذي، ويا أرض! خذي، فيومئذٍ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن –أي: شيعي- ثم يكون بعد ذلك الكرة والرجعة ]].
وهذا نص آخر يقول: [[ هل تدري أول ما يبدأ به القائم؟ أول ما يبدأ به يخرج هذين -يعني: خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم- رطبين غضين فيحرقهما، ويذريهما في الريح، ويكسر المسجد ]]([80]).
ونص ثالث يقول: [[ وهذا القائم... هو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيخرج اللات والعزى –يعنون: خليفتي رسول الله أبا بكر وعمر رَضِيَ الله عَنْهُما- طريين فيحرقهما ]]([81]).
قال شيخهم وفخرهم المجلسي: (لعل المراد بإحداث الحدث: إحراق الشيخين الملعونين، فلذا يسمونه عليه السلام بالطاغية)([82]).
انظر إلى تعليق شيخهم المجلسي وتفسيره للحديث الذي يحدثه مهديهم، والذي يثير ثائرة المسلمين، تجده يقرر أن الحدث يعني إحراق قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، الذي يخصهما هذا الأفاك باللعن.
وهذا المجلسي هو قدوتهـم وعمدتهم ومن يعتمد قولـه -كما يقولون- سواد الشيعة اليوم([83])، ولذا يصفونه برئيس الفقهاء والمحدثين وملاذ المحدثين في كل الأعصار، ومعاذ المجتهدين في جميع الأمصار، وأعظم أعاظم الفقهاء والمحدثين، وأفخم أفاخم علماء أهل الدين([84]).
وهو يقرر هذا بكل صراحة وبلا تقية أو مصانعة؛ لأنه يعيش في ظل الدولة الصفوية التي حمته، ففاض لسانه بما ينطوي عليه قلبه، وقلوب زمرته، فهو يتحدث عن حلمهم حول الحجرة النبوية الطاهرة، والحريق الذي يعدون أتباعهم بإشعاله فيها، ويُحَدثهم بذلك وكأنه أمر سيقع لا محالة!
عاشراً: يقيم الحدّ على أم المؤمنين عائشة رصي الله عنها:
فعن أبي جعفر قال: [[ أما لو قام قائمنا وردت إليه الحميراء، حتى يجلدها الحد، وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمـة ]]([85]).
حادي عشر: يقيم حكم آل داود:
عقد الكليني باباً في أن الأئمة عليهم السلام إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود، ولا يسألون البينة، ثم روى عن أبي عبد الله قال: [[ إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان، ولا يَسأَلُ بَيِّنَةً ]]([86]).
وروى المجلسي: [[ يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد ]]([87]).
وقال أبو عبد الله عليه السلام: [[ لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد ]]([88]).
بل إن الحكم والقضاء في دولة المنتظر يقام على غير شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، جاء في الكافي وغيره: قال أبو عبد الله: [[ إذا قام قائم آل محمد بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة ]]([89])، وفي لفظ آخر: [[ إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام ولا يحتاج إلى بينة ]]([90]).
وقد تبنى ثقة دينهم الكليني هذه العقيدة وبوب لها باباً خاصاً بعنوان: (باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة)([91]). ولا يخفى ما في هذا الاتجاه من عنصر يهودي، ولهذا علق بعضهم على هذا العنوان بقوله: (أي: أنهم ينسخون الدين المحمدي ويرجعون إلى دين اليهود)([92]).
تقول نصوصهم: [[ إذا قام القائم... استخرج التوراة وسائر كتب الله تعالى من غابٍ بأنطاكية؛ حتى يحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل القرآن بالقرآن ]]([93]).
ونقل شيخهم كامل سليمان في كتاب "يوم الخلاص في ظل القائم المهدي" عن أبي عبد الله قال: [[ إذا حكم قائم آل محمد صلى الله عليه وآله حكم بين الناس بحكم داود، فلا يحتاج بينه فيلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه، ويخبر كل قوم بما استنبطوه، ويعرف وليه من عدوه بالتوسم ]]([94]).
ثاني عشر: يخرج المهدي المنتظر بقرآن جديد وهو مصحف فاطمة، زعموا:
روى شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في "الإرشاد" عن أبي جعفر قال: [[ إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط يعلم فيها القرآن على ما أنزل، فأصعب ما يكون عليّ من حفظه اليوم؛ لأنه يخالف فيه التأليف ]]([95]).
وروى شيخهم النعماني في كتاب "الغيبة" عن علي عليه السلام قال: [[ كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل. قلت -أي: الراوي: يا أمير المؤمنين! أو ليس هو كما أنزل؟ فقال: لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما تُرك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله وآله؛ لأنه عمه ]]([96]).
ونقل شيخهم محمد بن محمد صادق الصدر في "تاريخ ما بعد الظهور" عن أبي عبد الله أنه قال: [[ .. لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد ]]([97]).
وذكر الرواية شيخهم كامل سليمان في كتاب "يوم الخلاص" عن أبي جعفر قال: [[ يقوم القائم في وتر من السنين .. إلى أن قال: فوالله! لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء ]]([98]) ([99]).
وعن الإمام جعفر الصادق قال: [[ إذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي ]]([100]).
وعن محمد بن علي عليهما السلام قال: [[ لو قد خرج قائم آل محمد... إلى أن قال: يقوم بأمر جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد ]]([101]).
وفي "الكافي" رواية أخرى تخالف ذلك، حيث جاء فيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: [[ دفع إليّ أبو الحسن مصحفاً وقال: لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه: (( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ))[البينة:1] ؛ فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم قال: فبعث إليّ: ابعث بالمصحف ]]([102]).
وقال شيخهم نعمة الله الجزائري: (إنه قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين.. إلى أن قال: وهو الآن موجود عند مولانا المهدي رضي الله عنه مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء)([103]).
ثالث عشر: يقتل الناس بين الركن والمقام:
ففي "بحار الأنوار": أنّ أبا عبد الله قال: [[ كأني بحمران بن أعين، وميسر بن عبد العزيز، يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة ]]([104])!
ولاشك بأن تحديد موضع القتل العام بالمسجد الحرام وبين الصفا والمروة يدل دلالة أكيدة على أن المقصود بالقتل هم المسلمون؛ بل حجاج بيت الله الحرام، وأن هذا ما يحلمون به ويخططون له!
وما جرى على أرض البلد الطاهر في عام (1407هـ) هو فيما يبدو تمهيد لهذه الخطورة، وتخطيط لهذا العمل، ولكن خيب الله سبحانه آمالهم. كما أن ما قام به القرامطة من قتل الناس في الحرم هو تطبيق لهذا المبدأ، كما تجد أخبار ذلك في حوادث سنة (317هـ) في كتب التاريخ، وانظر البداية والنهاية أحداث سنة (317هـ).
رابع عشر: قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم:
يقول النص: [[ كيف بكم –يعني: الحجبة على الكعبة كما يعبر النص- لو قد قطعت أيديكم وأرجلكم وعلقت في الكعبة؛ ثم يقال لكم: نادوا: نحن سراق الكعبة ]]([105]).
ونص ثانٍ يقول: [[ إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام... وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة، وكتب عليها: هؤلاء سرقة الكعبة ]]([106]).
ونص ثالث يقول: [[ يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً، فأول ما يبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه: هؤلاء سراق الله؛ ثم يتناول قريشاً فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف ]]([107]).
خامس عشر: رجوع الناس إلى الحياة في عهده -عقيدة الرجعة-:
أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليه السلام([108]). وروى الحر العاملي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل: [[ كم يملك القائم (عج) قال: سبع سنين بطول الأيام والليالي حتى تكون السنة من شيعته مقدار عشر من سنينكم هذه، وإذا آن قيامه مطر الناس جمادي الآخـرة وعشر أيام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم من قبورهم، فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب ]]([109]).
وفي (الرجعة) يخيّر الشيعي بين المقام في قبره مكرماً وبين الرجعة! ويقال له: [[ يا فلان! هذا إنه قد ظهر صاحبك، فإن تشأ أن تلحق به فالحق وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم ]]([110]).
سادس عشر: نزع الحجر الأسود من الكعبة:
يقول النص: [[ يا أهل الكوفة! لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل؛ مصلاكم بيت آدم وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلى إبراهيم... ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه ]]([111]).
وقد تم تطبيقه على يد القرامطة حيث اقتلعوا الحجر الأسود -في أحداث سنة 317هـ- وحملوه إلى البحرين؛ ثم نقلوه بعد ذلك إلى الكوفة([112]). وقد بقى عندهم قرابة اثنتين وعشرين سنة([113]).
وكما يقول شيخهم وأحد آياتهم في هذا العصر: (إن المهدي يبدأ بغزو العالم انطلاقاً من الكوفة، وذلك بإرسال السرايا، وبث الجيوش المتكاملة للقيـام بهذه المهمة)([114]).
وهم يقولون في نصوصهم: [[ إن الكوفة حرم الله، وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم، وحرم أمير المؤمنين، وإن الصلاة فيها بألف صلاة والدرهم بألف درهم ]]([115]). ولذلك هم يعظمون كربلاء على البلد الحرام -مكة المحروسة- زادها الله تشريفاً وتعظيماً.
فتتحدث نصوصهم عن محاورة جرت بين كربلاء والكعبة، فيفترون على جعفر الصادق أنه قال: [[ إن أرض الكعبة قالت: من مثلي، وقد بني بيت الله على ظهري، يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه؟
فأوحى الله إليها -كما يفترون-: أن كفي وقري ما فَضلُ ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنـزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من تضمه أرض كربلاء ما خلقتك، ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقري واستقري وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم ]]([116]).
ولكن الكعبة لم تقبل الأمر الإلهي وتلتزم بالتواضع، وتصبح كالذنب الذليل المهين لأرض كربلاء - كما تقول نصوصهم - فحلت بها العقوبة من الله؛ بل إن العقوبة حلت بكل أرض وماء؛ لإعراضها عن التواضع لكربلاء، يقول النص عندهم: [[ فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله، حتى سلط الله على الكعبة المشركين، وأرسل إلى زمزم ماء مالحاً حتى أفسد طعمه... ]]([117]).
فالكعبة في نظرهم تستحق السحق من جيش أبرهة، وزمزم في ذوق هؤلاء الزنادقة فاسد الطعم.
وكثيراً ما يحاولون أن يغرسوا في نفوس الأتباع استشعار مزية كربلاء وفضلها على بيت الله الحرام. فقد نسبوا - مثلاً - لعلي بن الحسين أنه قال: [[ اتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق الله أرض الكعبة، ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة، ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منـزلة ومسكن يسكن فيه أولياؤه في الجنة ]]([118]).
ونصوصهم في هذا الباب كثيرة([119]). وتقديسهم لأرض كربلاء لأنها -على حد زعمهم- ضمت جسد الحسين فاستمدت قداساتها بوجوده فيها. فهل كان الحسين مدفوناً فيها قبل خلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام؟! أم هي معدة لاستقباله منذ غابر الأزمان؟!
وإذا كان هذا الفضل بوجود جسد الحسين فلماذا لم تفضل المدينة وفيها جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
إن هذا التناقض يكشف أنه ليس الهدف تقديس الحسين، ولكنه الكيد للأمة ودينها، وصرفها عن قبلتها وحجها.
قال أحد شعرائهم:
هي الطفوفُ فَطُفْ سبعًا بمغناها فما لمكة معنًى مثـل معناها
أرضٌ ولكنها السبعُ الشدادُ لـها دانتْ وطأطأَ أعلاها لأَدْناها
وقد يقول قائل: إن ما سطرته إنما هي مقالات السابقين من الرافضة فكيف يحاسب هؤلاء بما سطرته زنادقة العصور الماضية؟
وأقول: إن هذه النصوص منقولة من كتب يعتمد عليها رافضة هذا العصر، ويقدسون نصوصها، وعليها مقدمات مراجعهم المعاصرين وتعليقاتهم وتقريظاتهم وتوثيقاتهم بلا اعتراض أو نقض لهذه المقالات الزائفة؛ بل ثناء وتأييد، فهي عندهم كصحيح البخاري ومسلم عند جماعة المسلمين.
ومع ذلك إذا أردت بعض أقوال المعاصرين في هذا الشأن فاقرأ ما يقوله ويترنم به كبير مراجعهم وآياتهم في هذا العصر، وهو محمد حسين آل كاشف الغطا شيخ مراجعهم الموجودين، ومن يعد عند بعض أهل السنة الذين لم يطلعوا على حقيقته من المعتدلين، ولهذا قدموه إماماً لهم في مؤتمر القدس الأول؛ لأن له وجهين وقولين، والتقية لا تنتهي أسرارها وأساليبها عندهم.
يقول -مشيداً بكربلاء- ومفضلاً لها على بيت الله الحرام مخالفاً لنص القرآن وإجماع المسلمين:
ومن حديث كربلاء والكعبة لكربلاء بان علوُّ الرتبةِ
ثم يؤكد بعد ذكره لهذا البيت أن هذا من ضرورات مذهبهم، فيقول بأن كربلاء أشرف بقاع الأرض بالضرورة!([120]).
وانظر إلى ما يقوله أيضاً مرجعهم الآخر في هذا العصر، وآيتهم التي ينسبونها زوراً إلى الله وهو ميرزا حسين الحائري، يقول: (كربلاء تلك التربة الطيبة الطاهرة، والأرض المقدسة التي قال في حقها رب السماوات والأرضين([121]) مخاطبة للكعبة حين افتخرت على سائر البقاع: قري واستقري لولا أرض كربلاء وما ضمته لما خلقتك)([122]).
ثم يعقب على ذلك بقوله: (وكذلك أصبحت هذه البقعة المباركة بعدما صارت مدفناً للإمام علي رضي الله عنه مزاراً للمسلمين!! وكعبة للموحدين!! ومطافاً للملوك والسلاطين!! ومسجداً للمصلين)([123])!!
علاقة المنتظر عند الشيعة بالدجال:
تقدم أنه من الثابت عند أهل السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم بشّر بوجود رجل من أهل بيته سيخرج في آخر الزمان وهو من علامات القيامة الكبرى لقبه المهدي، وعلى يديه سينتصر أهل الإسلام على خصومهم من يهود ونصارى وغيرهم، وهو رجل سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وجود علم آخر من أعلام الساعة ألا وهو المسيح الدّجّال، وأنّ ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وصف الدّجّال هو عين حقيقة الرّجل الذي ينتظره الشيعة الرّوافض ويسمّونه المهدي، وهو كذلك نفس الرجل الذي ينتظره اليهود ويعتقدون فيه الخلاص والذي سيرفع أمرهم. فنحن أمام حقيقتين هما:
الحقيقة الأولى: حقيقة المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هو عيسى بن مريم عليه السلام الذي سينزل في آخر الزمان في زمن المهدي أثناء قتاله مع الدّجال.
الحقيقة الثانية: حقيقة المنتظر عند الشيعة الرّوافض، أو المسيح الدجال عند أهل السنة، أو ملك اليهود المنتظر، وأنّ أوصاف هؤلاء الثلاثة تنطبق على شخص واحد، فهي ثلاثة أسماء لشخص واحد. وهـذا قرره شيخ الإسلام ابن تيمية في (الفتاوى).
والحديث لن يكون عن مهدي السنة، ولا عن عيسى عليه السلام، ولكن سيكون الحديث عن الحقيقة الثانية إن شاء الله تعالى.
بيان ارتباط المذهب الشيعي باليهود:
ارتباط المذهب الشيعي بالعقيدة اليهودية اكتشافه ليس وليد اليوم ولا هو من إفرازات الفكر التآمري الذي صار مصدر هزء عند أكثر الناس، بل إن الأئمة الأوائل قد كشفوا هذا الارتباط وتحدّثوا عنه قبل وجود تهمة الفكر التآمري، والتي صارت كافية عند البعض في إسقاط أي معلومة أو أي استنتاج، وكأنّ معاداة أعداء الله تعالى من يهود ونصارى وأذناب لهما قد توقّفت عند زمن شعارات الإنسانية.
فهذا الإمام الشعبي رحمه الله([124]) كان خشبياً (الخشبيّة: طائفة من الشّيعة كانت ترفض القتال بالسيف، ويحمل أتباعها سيوفاً من خشب)، ثم تاب من بدعتهم، وكان من أخبر الناس بهذه الطائفة، وقد حدّث أصحابه عن صلة العقيدة بين الشيعة واليهود.
قال مالك بن مغول: (قلت للشعبي: ما ردّك على هؤلاء القوم، وقد كنت منهم رأساً؟ قال: رأيتهم يأخذون أعجازاً لا صدور لها، ثمّ قال لي: يا مالك! لو أردت أن يعطوني رقابهم أو يملئوا لي بيتاً ذهباً أو يحجّوا إلى بيتي هذا على أن أكذب على عليّ رضي الله عنه لفعلوا، ولا والله! لا أكذب عليه أبداً. يا مالك! إني قد درست الأهواء فلم آت فيها أحمق من الخشبية، فلو كانوا من الطّير لكانوا رخماً، ولو كانوا من الدّواب كانوا حمراً... يريدون أن يغمصوا دين الإسلام كما غمص بولس بن يوشع ملك اليهود دين النصرانية... منهم عبد الله بن سبأ يهودي من يهود صنعاء... يا مالك! إنّ محنتهم محنة اليهود).
وقد حاول بعض الشيعة المعاصرين وهو مرتضى العسكري في كتاب له سمّاه (عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى) أن ينفي وجود هذه الشخصية، مع أن كثيراً من علماء الشيعة على إثبات شخصية ابن سبأ.
فهذا القمي في كتابه (المقالات والفرق) يقر بوجوده ويعتبره أول من قال بفرض إمامة علي ورجعته، وأظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة([125]). وقال به النوبختي في كتابه (فرق الشيعة)([126]).
وقال به الكشي في كتابه المعروف (رجال الكشي) والاعتراف سيد الأدلة، وهؤلاء جميعهم من كبـار شيوخ الشيعة.
السمات اليهودية لمهدي الشيعة المنتظر:
أولاً: مهدي الشيعة سيحكم بشريعة داود وآل داود وبتوراة موسى كما تقدم:
قد تقدم ما جاء في كتاب (الحجة من الأصول) وفي (الكافي) قول الكليني: (باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة عليهم السلام والرّحمة والرضوان).
وواضح من هذه النصوص الشّيعية التي قدمناها أن حكم المهدي الشيعي سيكون بشريعة داود عليه السلام، وهو ردّ على زعم أنّ مقصد الكلام هو إقامة الحق فقط لا شريعة داود عليه السلام، والمغايرة بين شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وبين شريعة آل داود عليه السلام معلومة واضحة؛ قال تعالى: (( لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنهَاجًا ))[المائدة:48].
ثانياً: مهدي الشيعة المنتظر يتكلم العبرانية:
تقدمت الرواية التي جاءت في كتاب (الغيبة) للنعماني: [[ إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني... ]].
ثالثاً: اليهود من أتباع المهدي الشيعي المنتظر:
روى الشيخ المفيد في (الإرشاد) عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله قال: [[ يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلاً من قوم موسى، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسليمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر، فيكونون بين يديه أنصاراً ]]([127]).
وواضح من النص أن القصد هم قوم موسى، وأما البقية ممّن ذكروا فمن أجل التّمويه فقط. وقد تقدمت الرواية أنه لا يكون معه أحد من العرب.
وبهذا نخلص إلى أن مهدي الشيعة:
1- يحكم بشريعة آل داود، وبقرآن جديد ليس هذا الذي بين أيدينا.
2- لسان المهدي هو العبرانية.
3- أتباعه من اليهود.
4- أعداء المهدي المنتظر عند الشيعة هم العرب وقريش خاصة، وتقدمت الرواية أنه لن يكون من أنصاره أحد من العرب.
5- أنه يستفتح المدن بتابوت موسى، كما تقدم.
وماذا بعد هذا؟!
فهذا جزء يسير مما عند هؤلاء القوم من عقائد فاسدة ومنحرفة فهل يتنبه أهل السنة لما يحدق بهم من خطر عظيم؟
فتخيل أيها المسلم! لو قامت قائمة لهذه الطائفة وصارت لها قوة ومنعة ما ينتظر المسلمين من بلاء عظيم وشر مستطير، وأكبر شاهد على ذلك ما يحدث في بلاد الرافدين من قتل وسفك لدماء أهل السنة وتهجير وقمع لا يعلم به إلا الله.
وقد شهد الإمام الشوكاني رحمه الله بذلك، وهو ممن عرف الروافض وعاش بينهم فقال: (لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه، ويدين بغير الرفض؛ بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له؛ لأنه عنده مباح الدم والمال، وكل ما يظهره من المودة فهو تقية يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة)([128]).
ولذلك فهم لا يتورعون عن اقتراف أي جريمة في المجتمع الإسلامي إذا أمنوا العاقبة؛ لأن غيرهم لا حرمة له، ولا أمان، وهذا ما يعرفه من عاش بينهم.
قال الشوكاني رحمه الله: (وقد جربنا وجرب من قبلنا فلم يجدوا رجلاً رافضياً يتنـزه عن محرمات الدين كائناً ما كان، ولا تغتر بالظواهر، فإن الرجل قد يترك المعصية في الملأ، ويكون أعف الناس عنها في الظاهر، وهو إذا أمكنته فرصة انتهزها انتهاز من لا يخاف ناراً، ولا يرجو جنة)([129]).
ثم استشهد على ذلك ببعض مشاهداته الشخصية فقال: (وقد رأيت منهم من كان مؤذناً ملازماً للجماعات فانكشف سارقاً([130]). وآخر كان يؤم الناس في بعض مساجد صنعاء، وله سمت حسن وهدي عجيب وملازمة للطاعة، وكنت أكثر التعجب منه، كيف يكون مثله رافضياً! ثم سمعت بعد ذلك عنه بأمور تقشعر لها الجلود، وترجف منها القلوب. ثم ذكر رافضياً ثالثاً، وقال: كنت أعرف عنه في مبادئ أمره صلابة وعفة، فقلت: إذا كان ولابد من رافضي عفيف فهذا؛ ثم سمعت منه بفواقر، نسأل الله الستر والسلامة)([131]).
ومهما بذل المسلم لهم من المال، أو أسدى من المعروف، أو قدم من البر والصلة فإنه لا يستطيع أن يزيل ذلك الحقد الأسود المرير، أو يمتص تلك الضغينة، أو يذيب جبالاً من الكراهية والبغضاء غرستها تربية الأيام والليالي في الصغر، وكونتها آلاف من الصفحات السود في مدونات جعلوا لها صفة القداسة، وصاغتها مناسك الزيارات وأدعيتها، وليالي الحسينيات، وتمثيليات العزاء في المحرم مما لا يخطر على بال من لم يخض في تراث الروافض وواقعهم.
ولذلك قال من جرب الحياة معهم: (وقد جربنا هذا تجريباً كثيراً فلم نجد رافضياً يخلص المودة لغير رافضي وإنْ آثره بجميع ما يملكه، وكان له بمنـزلة الخول، وتودد إليه بكل ممكن، ولم نجد في مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء لمن خالفهم)([132]).
ويبدو أن هذا اللون من العداء لغيرهم قد أثر على علاقاتهم مع بعضهم، أو أصبح طبيعة لهم، وقد شهدت نصوص عندهم بهذا، وأشارت إلى البون الكبير بين ما عليه أهل السنة من صدق وأمانة ووفاء، وما عليه الروافض من سلوك إجرامي وخلق رديء، حتى قال أحدهم -ويدعى عبد الله بن كيسان- لإمامه: (إني نشأت في أرض فارس، وإنني أخالط الناس في التجارات وغير ذلك، فأخالط الرجل فأرى له حسن السمت، وحسن الخلق، وكثرة الأمانة؛ ثم أفتشه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elhedia.yoo7.com
 
منسق المهدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حسين الشيرازي: الرازق هو المهدي
» حسين الشيرازي: عبادة الله وعبادة المهدي
» المهدي المنتظر بين الروايات التاريخية والأحاديث النبوية الصحيحة
» حسين الشيرازي: وجود السماء والأرض بسبب المهدي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طريق الهداية :: الدين الاسلامي و جماعاته :: الدين الاسلامي :: الشيعة :: الصوتيات و المرئيات-
انتقل الى: